بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
تاه رجل في الصحراء وكان مطاردا من حيوان مفترس لجأ الرجل ليختبأ في بئر
وجده بعد طول عناء فربط حبل بوسطه(وسط الرجل) والطرف الاخر ربطه بعومد قرب البئر وتدلى هو في البئر..
ثم نظر الى اسفل البئر فوجدها ملأى بالحيوانات المفترسة الجائعة تنتظر وصوله لتمزقه فنظر الى اعلى فوجد فأرين احدهما ابيض والاخر اسود يقرضان الحبل ..
فنظر حوله فوجد عسلا قد اختلط بتراب على الحائط اجتمع النحل عليه فغفل عن ما ينتظره عند انقطاع الحبل وسقوطه في افواه السباع الجائعة واخذ ياكل العسل ويصارع النحل......
لو عرضت هذه القصة على كل شخص
لاعتبر ذلك الرجل احمق ولقال : هل هذا وقت الغفلة ووقت اكل العسل بل عليه ان يفكر بخلاص نفسه .
هذه القصة هي عين حالنا وغفلتنا وغرورنا في هذه الدنيا
فالدنيا هي بمنزلة البئر
والحيوانات المفترسة بمنزلة الموت والقبر
والفأران بمنزلة الليل والنهار اللذين ماداما يقرضان حبل عمرنا
والعسل المختلط بالتراب بمنزلة لذات الدنيا
الممزوجة بالالام الكثيرة
والنحل بمنزلة ابناء الدنيا الذين نصارعهم
دوما من اجل الدنيا
نسال الله البصيرة والعافية ونعوذ به من الغفلة والغواية