دعا السناتور الجمهوري الاميركي جون ماكين الى تعليق المساعدة العسكرية الاميركية التي تقدم الى مصر اثر عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي، في موقف يتباين مع المواقف الرسمية لواشنطن.وقال ماكين في مؤتمر صحافي مساء الجمعة في مدينة بريسكوت بولايته اريزونا (جنوب غرب) "لقد فكرت مليا، لكنني اعتبر ان علينا تعليق المساعدة للجيش المصري لان الجيش المصري الغى نتائج تصويت المصريين".
واضاف هذا السناتور الذي خاض معركة خاسرة في وجه باراك اوباما في انتخابات العام 2008 الرئاسية "لا يمكننا تكرار الاخطاء التي ارتكبناها في السابق لدعم الاطاحة بحكومات منتخبة بحرية". واعتبر ان "المساعدة يجب ان تعلق والجيش المصري يجب ان يقدم جدولا زمنيا لاجراء انتخابات واقرار دستور جديد وبعدها نعيد تقييم ما اذا كان يجب الاستمرار في المساعدة ام لا".
وتابع ماكين "انا اعي انه مع تعليق المساعدة للجيش المصري الذي يشكل المؤسسة الوحيدة المستقرة في مصر، فاننا نخاطر باثارة مشاكل اخرى في سيناء وفي مناطق اخرى يتم التعاون فيها مع الجيش المصري. اقول ذلك بتحفظ، الا ان الولايات المتحدة الاميركية يحب ان تتعلم من دروس التاريخ، لا يمكننا التفرج من دون اي تحرك على الاطاحة بحكومات منتخبة بحرية من جانب جناح مسلح".
وتتباين هذه التصريحات مع الموقف المعلن لمسؤولين اخرين في الكونغرس والرئيس باراك اوباما نفسه الذي تفادى استخدام مصطلح انقلاب في وصف ما حدث في مصر. وينص القانون الاميركي على ضرورة تعليق اي مساعدة عسكرية او اقتصادية في حال اطاحة اي جيش بحكومة.
واكتفى باراك اوباما بالطلب من حكومته "درس التبعات القانونية المرتبطة بمساعدتنا للحكومة المصرية".
وتبلغ قيمة المساعدات العسكرية السنوية من الولايات المتحدة للجيش المصري 1,3 مليار دولار.