Ðr.HëRÕ Admin
عدد المساهمات : 1776 تاريخ التسجيل : 10/01/2012 العمر : 27 الموقع : مصر
| موضوع: (قصه مؤثره) في ليالي الشتاء .. الإثنين يونيو 03, 2013 12:06 pm | |
|
في يوم من الايام وفي وسط الشتاء القارس منزل جميل تتلالا بالانوار تعيش بها اسرة كريمة الاب والام وابنتهما اصايل .. اسرة تملؤها المحبة وتوحدهما الصدق والامانة يعيشون عيشة هنية ولا احد يستطيع تفرقتهم غير خالقهم .. وفي احد الايام قرر الوالدان السفر من اجل العمل . ويتركان ابنتهما عند المربية هناء كي تعتني بها .. وفي اثناء الرحلة وقع حادث لم يكن متوقعا .. تيتمت الفتاة .. وصدمت بتلك الخبر .. فتاة بعمر الورود ستعيش في ظل عمها ايمن .. ذلك العم الجشع الذي دائما كان يطمع بسلب اموال اخية ولو كان غدرا ..ومنذ ان حضر ذلك العم المنزل تحول من منزل كانت تملؤها السعادة الى منزل اصبحت الدموع لا يفارقها ..ذل وهوان وقسوة .. وبكاء وانين وجرح ينثر ذاك البيت .. ماهذه المعاملة ؟؟ الفتاة المدللة تحولت الى خادمة .. تخدم ذاك العم وزوجته وابنتهما .. لا احد يستطيع تعبير ذلك المنظر .. وفي ليلة من الليالي .. مرضت اصايل مرضا شديدا .. اتعلمون ماذا عمل ؟؟ حبسها في غرفة واغلق عليها الباب وبدا يرش من تحت الباب مضاد الحشرات وفئران .. وزاد الالم وانتشرالمرض بكامل جسدها .. حمى شديدة وربو قاتل ..وزكام ....ووووالخ ..لا اقدر ان اكتب عن كل تلك الامراض انه لشيء مؤلم .. منظر تلك الفتاة وهي طريحة الفراش مستلقية وكانها جثة هامدة ,. تتنفس وتستنشق الهواء بقوة .. وليس لديها اي طاقة لتتحرك .. لم تاكل منذ اسابيع .. او حتى قطرة ماء لم تشربه .. ماهذه الحياة التي تعيشها .. ماشدة قسوة قلب ذاك العم ..!! بالامس اقسم للقاضي بحمايتها ورعايتها .. واليوم!! واليوم!! تركها على حافة الموت ..ولماذا كل هذا ؟؟ امن اجل المال ؟؟ امن اجل الحياة السعيدة؟؟ اي سعادة هذا وهو تارك ابنة اخيه تموت وبكل بساطة ؟؟ اي عيشة هذا الذي ليس به اي ضمير اورحمة ... انه لامر غير معقول .. يسالهم الاخرون عن حالها واخبارها .. وبكل بساطة يجاوبهم .. بانها بخير وبصحة عافية .. وهي خارج المدينة كي تدرس ... كيف سمح له ضميره بقول هذا؟؟ الا يخاف ربه ؟؟.. الايفكر بانه ميت لا محاله ؟؟ اعتقد ان جشع ذاك القلب قد اعماه واعمى ضميره .. وبعد كل تلك الليالي والايام .. حلمت الفتاة بوالديها .. حلمت بانها ذاهبة اليهما ... وسترتاح من الم تلك الامراض ..وتعيش بسعادة لا نهاية .. وبعدها استيقظت وفتحت عيناها لتسال نفسها اين هي الان ..؟؟؟ فتتفاجئ انها عادت من عالم الخيال .. ظلت تبكي وتبكي .. دموع الياس ودموع الحزن ودموع كره الحياة بدات تمتلكها كل تلك الفكار.. حتى اتى منتصف الليل .. وسمعت صوتا يناديها .. تعالي سآخذك الى مكان ستعيشين بسعادة فيها وستنسين كل تلك الالام هيا تعالي ولا تخافي .. لن تندمي على ذلك ابدا .. بدات اصايل تمشي على اثر ذلك الصوت ... خرجت من المنزل فتمشي وتمشي .. حتى وجدت نفسها امام مقبرة والديها .. ما ان رات ذلك بدات بالبكاء مرة اخرى ..الى صباح اليوم التالي .. وفي الصباح علمت الشرطة بان ذاك العم قد حبس الفتاة في المنزل ومنعها من الخروج ولم يعالجها رغم علمه بمرضها .. واعترف العم بكل شيء حينها ..ولكن بماذا ينفع الندم .. وقد قال للشرطة عن مكانها وما ان ذهبوا لم يجدوها ..فتفرقوا يبحثون عنها في كل مكان .. في المستشفيات .. وزقاق الشوارع .. والمنازل المهجورة ولم يجدوها .. حتى اتت لهم خبرا عن وفاة فتاة في الثاني عشرة من عمرها امام مقبرة ,, فاسرعوا هالعين اليها .. فتفاجؤوا بموتها .. تحسسوا جسدها البارد كبرد الثلج .. وتلك الثياب المتقطعة الشفافة .. وآثار الارق والتعب وشدة المرض الواضحة على ملامحها .. انها لحظات لا يستطيع اي كائن حي مشاهدتها .. لحظات وداع تلك الجميلة .. وفي وجهها علامة الياس المنقوش ... انها وداع حزين تركت لنا اصايل بعد وفاتها .. نعم انها صعبة .. وبعد وفاة اصايل ب3 اليام تعابير الندم وصحاء الضمير واضحة على وجه ذاك العم .. ولكن بماذا سيفيد ندمه ؟؟؟ ايعيدها للحياة ؟؟ لا والف لا حتى لو تمنى ذلك فلن تعود ..لان الموت اهون اليها من العيش معه .. وبعد ذلك اخذ سكينا حادا وبدا يطعن نفسه حتى مات .. وكان ذاك ا|آخر حكايتنا ..
| |
|