البويهيون، بنو بويه: سلالة من الديلم (إيرانيون) حكمت في غرب إيران و العراق سنوات 932/945-1056/1062 م.
ينحدر بنو بويه من أعالي جبال الديلم و يرجعون في نسبهم إلى ملوك الفرس
الساسانية
(حسب ادعائهم). استمدوا اسمهم من أبو شجاع بويه، والذي لمع اسمه أثناء عهد
الدولتين السامانية ثم الزيارية. استطاع ثلاثة من أبنائه الاستيلاء على
السلطة في العراق و فارس. خلع عليهم الخليفة العباسي ألقاب السلطنة.
استولى "علي عماد الدولة" (932-949 م) على فارس و أسس فرعا دام إلى حدود سنة 1055 م.
الابن الثاني حسن ركن الدولة (932-976 م) استولى على الري و همذان و أصفهان. دام فرعه حتى سنة 1023 م.
وأخيرا، استولى أحمد معز الدولة (932-967 م) بدوره على العراق، الأهواز
(الأحواز) وكرمان. دام فرعه حتى 1012 م. قام الأخير بالاستيلاء على بغداد
سنة 945 م وأعلن نفسه حاميا على الخلافة (حتى 1055 م). من أهم حكام هذه
الأسرة علي بن خسرو عضد الدولة (949-983 م) والذي استطاع أن يتملك دولة
واسعة الأطراف شملت كل العراق المعروف اليوم و مناطق أخرى. شجع البويهيون
المظاهر الإيرانية في دولتهم، كما حاولوا نشر المذهب الشيعي. تصارعت فروع
الأسرة فيما بينها فعمت الاضطرابات أرجاء الدولة. انتهى الأمر بأن قسمت
دولة إلى فرعين، أولهما في العراق (1020-1055 م) و الآخر في كرمان
(1012-1056 م).
قضى الغزنويون سنة 1023 م على فرع البويهيين في الري، ثم أنهى السلاجقة ما
تبقى من دولتهم وحلوا محلهم في بغداد. آخر فرع لهم حكم في كرمان حتى سنة
1062 م.
|
صور حكام الأسرة |
أدرجنا في هذه الفقرة كل المواد المصورة التي يمكن أن تصف لنا هيئة حكام الأسرة أو السلالة، اقتصرنا على المواد التي يمكن أن ترتقي إلى قيمة تاريخية (وليس الصور أو الرسومات الخيالية)، يمكن العثور على هذه المواد على العملات و النقود القديمة، الزخارف على القصور، الكتب والمخطوطات المعاصرة لفترة الحاكم، و بعض اللوحات الشخصية أو الصور الشمسية بالنسبة للفترة الحديثة (بعد القرن الـ15 م). من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر هذه المواد هي معاصرتها للشخص الذي تصوره لنا. |