( قصه مفيده )من يحبني سيحبني كما انا ! ( قصة قصيرة )

بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت ان اعود الى الكتابة مجدداً
واكتب قصة قصيرة كتجربة مهارتي بالكتابة ..
لانني تركت الكتابة منذ فترة طويلة

وكانت عودتي للكتابة بكتابة قصة قد تفيد
من يفهمها فقط ويفهم القصد منها جيداً ..

اترككم .. مع القصة ،

تعريفاً بالقصة :

انا اسمي لينا عمري 22 سنة انا افضل الحديث على الصمت
انا اعترف انني كثيرة الحديث و انا اعلم ذلك جيداً
لكن احب ذلك احب الحديث واعلم ان البعض ينزعج كثيراً
من حديثي وقد اكون ممله بعض الاحيان واعلم انني لا اتحدث الا عن اموراً احبها
واعلم ان البعض ينزعج لانني لا اتحدث عن مافي قلبي
واني دائمة التبسم وكلما اكثرت التبسم والضحك ينظر
لي اقرب الناس لي فيقول لي انني متضايقة وحزينة
وابتسم ابتسامة صادقة له واقول لا عليك من ذلك لا شيء بي حقاً ..

في يوماً من الايام قررت ان اصمت اسبوعاُ كاملاً
احببت ان اغير من شخصيتي اسبوعاً كاملاً وانظر الى
التغيرات التي ستحدث حولي .. ان اعجبتني التغيرات تلك
سأبقي على شخصيتي الجديدة واحاول اكثر ان اتبعها وان اتقمصها حتى تكون حقاً شخصيتي ..

هل يا ترى سأرى انزعاجاً من احدهم ؟ من صديقاتي
مثلاً امي ابي اخوتي .. اقاربي لا اعلم حقاً بما قد يحدث معي لكن
سأجرب ذلك .. فأنا احب الجديد بحياتي حتى لو كان الجديد شيئاً بي

بداية في المنزل في الصباح عند الفطور اذا دخلت على عائلتي
اعمل اجواء مزعجة قليلاً اقبل رأس امي وابي اضم اختي الصغيرة
ابتسم لاخي الكبير وأضرب اخي الاخر على رأسه وأنظر الى اختي
المقاربة لسني نظرة تكبر ودلع فقط ألعب معها احب ان استفزها قليلاً ..
لكن هذه المرة سأدخل عليهم بطريقة مختلفة .. وفي كل يوم خلال هذا
الاسبوع سأكتب ملاحظات على تصرف كل واحد منهم ..

القصة :

خرجت لينا من غرفتها بعدما لبست ملابسها وتجهزت لتذهب
الى حديقة منزلها وتفطر هناك مع العائلة
كانت تحاول ان تغير حتى من سيرها وطريقة حديثها مع الكل ..
حينما كانت متجهه للحديقه استقبلها اخيها الاصغر منها سنة
واحده وبشكل عفوي اخذت يدها وضربت رأسه وهي تبتسم ،
تذكرت انها اخطأت بفعل ذلك ابتسم لها اخيها

وقال : مابال لينا اليوم لم تستيقظ متأخر كعادتها ،

ابتسمت ثم قالت بهدوء : ستراني يومياً استيقظ بهذا الوقت بأذن الله

ضحك بصوت عالي وقال : اعتقد انك استيقظتي اليوم من حلماً
افزعك لا لانك ستصبحين من الان فتاة منظمة

فنظرت له بأبتسامة وغادرت الى الطاولة نظر اخيها اليها بتعجب
فقال بصوت عالي لها : مابالك حقاً !
ابتسمت بداخلها وقالت : لاحظ اخي شيئاً بي جميل اذا سأحاول التقمص اكثر بهذه الشخصية ..
تقدمت نحو الطاولة بهدوء كما ان الهدوء ليس من عادتها فهي دائما
ما تُقبل على اهلها بالركض نحوهم والصراخ
وقول : صباح الخير ...
لكنها الان قالت هذه الكلمة بهدوء واقبلت على ابيها وامها بهدوء وقبلت رأسهم ..

نظر ابيها لها ووالدتها بـ تعجب قليلاً وعلق عليها اخيها الكبير

وقال متغني بأسمها يريد ان يستفزها : لينا لينا لينا يا لينا ما بال شقيتنا لينا ..
ابتسمت ونظرت له وقالت متجاهلة اسلوبه الاستفزازي الذي لم تكن ابداً تتركه ان استفزها :
اخي العزيز هل بأمكانك ان تناولني الخبر ؟
قال وهو متعجب : نعم تفضلي ..
اعطاها الخبر بعدما حاول ان يستفزها لكن لم تنجح محاولاته
هذا ما ظنه هو لكن هي كانت من الداخل تريد الصراخ
تريد ان تأتي له وان تصرخ عليه كما كانت تفعل دائماً
او تضرب رأسه او أي شيء لكن حاولت جاهده ان تكون صامده امامهم اكثر ..

ثم التفت بعد فترة هدوء الى والدتها وقالت :
امي هل بأمكاني اليوم ان اغادر الى المزرعه معك ؟

الام : نعم عزيزتي ...
نظرت لينا الى والدتها التي كانت تنظر الى طاولة الطعام بشكل عشوائي وتفكر ..
اقلقها حال والدتها .. بحالها سابقاً كانت تحضن والدتها ان رأتها بهذا الحال وتحاول ان تجعلها تضحك بأطلاقها بعض النكت السخيفة لكن هذه المرة حاولت ان لا تفعل هذا الامر ..

بعد وقت .. ليس بقصير
كانت بالمزرعه مع والدتها ،
.... لم يحدث شيء مهم سوى انها اخلت بالشخصية الجديدة قليلاً
من حيث انها اطلقت نكت واضحكت والدتها حتى جعلتها تبكي ضحكاً منها ..
لم تتضايق ابداً من انها اخلت بالشخصية الجديدة ابداً لان حال والدتها ابداَ لم يعجبها

عند عودتها من المزرعه الى الحديقة ذهبت الى غرفتها :
جلست على كرسي مكتبها الصغير الذي وضعت به كتبها التي
تحبها بشكل مرتب وذلك الدفتر الوردي اللون الطفولي وذلك القلب ذات الريشة الوردية .. وفتحته وكتبت ..

اليوم الاول ماحدث معي :
لم يعجب احد من عائلتي بشخصيتي الجديدة هذا ما رأيته بعيني وما شعرت به ..
سابقاً ايضا كانت شخصيتي مزعجة بالنسبة لابي صراخي كان يزعجه وكان دائماً ما يصرخ علي اما والدتي
كانت دائما تقول لي : متى تعقلين يا لينا لقد اصبحتي كبيرة !
اما اخي الكبير كان هو الوحيد الذي يُشعرني بأن شخصيتي
تلك جميلة لكن في بعض الاحيان بعض الاحيان ينزعج ايضاً
من اسلوبي معه فيقول : انا اكبر منك احترميني قليلاً ولا ترفعي
صوتك عالياُ في وجهي حتى لو مزحاً ..
اما اخي الاخر الاصغر مني كان يحاورني بشخصيته
هو يشابهني قليلاً بجنوني وبتصرفاتي لكن كان ايضا هو ينزعج من
بعض تصرفاتي الطفوليه مثلاً بعض الاحيان ان رأيته يدرس
في غرفة المعيشة أأخذ الكتاب منه واركض وهو يركض خلفي يريد أن يأخذه مني فيصرخ علي
ويقول : ما هذه التصرفات الطفولية جداً اعقلي قليلا يا لينا انا
مشغولاً جدا كما ترين ألعبي مع الاطفال هيا اذهبي ..
حينما يقول مثل هذه الكلمات كنت انزعج كثيراً ..

انتهى ..

وفي اليوم التالي حينما قابلت لينا صديقاتها
وارادت ان تجاري الشخصية الجديدة و تستمر بالتمثيل :

سارة تقول بصرآخ ممسكة بيد لينا: لينا كيف حالك لقد اشتقت لك حقاً ,
لينا / الحمد لله بخير حال وانتي ؟
سابقاُ كانت لينا دائما ما تقابل صديقاتها بطريقة طفوليه
تضرب هذه وتمسك يد الاخرى تدور حول سارة تلعب بشعرها
تمسك بما في يد أي واحده منهن وتهرب به وتدعها تركض وراءها
وهي تضحك لكن كل ذلك لم تفعله بل اصبحت اكثر هدوءاً ..
نظرت سارة الى لينا ووضعت يدها على رأس لينا

وقالت : هل لديك حمى يا سارة ..؟ هل انتي مريضة اخبريني ؟ مابك ؟
قالت لينا بنفسها : لقد شعرت سارة بشيء بي ... وهذا بعد لم ترى أي شيء مني ..
التفت لينا الى من كانت تنادي بأسمها : لينا هيا لنذهب الى تلك اللعبه التي تفضلينها ..
قالت لينا : اهلاً روز كيف حالك عزيزتي ؟ لم احدثك من فترة ..
روز : بخير حال وانتي ؟
لينا : بخير .. وساد الصمت على غير العادة نظرت سارة الى روز وقالت : لينا ..؟
لينا : نعم ؟
سارة : هل بك شيء ؟
لينا : مالذي تقصدينه ؟
سارة : لا اعلم لكن تصرفاتك غريبة !
لينا : لا شيء غريب هيا لنذهب ..

حدثت احداث كثير في هذا اليوم ..
وعادت الى المنزل وكتبت ما حصل معها
وهكذا في اليوم الذي يليها حتى انتهى الاسبوع بالكامل ..
وفي اخر يوم في الاسبوع الجمعه

كتبت اخر ورقة وكان محتواها :

أكتشفت انني حينما غيرت من شخصيتي هذا الاسبوع بالكامل
لم يعجب احداً بها ! ولا حتى انا بنفسي لم تعجبني شخصية
البرود والهدوء حتى انني تعجبت حينما مسكتني بالامس امي
وقالت لي : لينا هل من شيء يزعجك هذه الايام تصرفاتك غريبة ،
سألتها عن مالذي تقصده بكلمة غريبة ، قالت لي أنني اصبحت اكثر هدوءاً ..
فبعد حديثي مع والدتي امسكني والدي على الجانب
وقال لي : لينا انا اعتذر لك جميلتي ان كان صراخي الدائم عليك جعلك تصبحين هكذا ..
قلت له وانا امثل بأنني متعجبه من كلماته : مالذي تقصده يا ابي ؟
قال : كنت دائماً اصرخ عليك واقول لك ان لا ترفعي صوتك امامي او ان تكوني اكثر هدوءاً ....
اشعر بأن كلماتي لك جعلتك تصبحين هكذا عودي كما كنتي
يا أبنتي فأنتي طفلتي التي احب شقاوتها دائماً

فغادر الى غرفته وبقيت وحدي اتذكر كلماته مراراً وتكراراً في عقلي ..
حتى اتى اخي الاصغر مني ومسكني وقال لي وهو غاضب :
من الذي جعلك تصبحين هكذا ! من السبب في ذلك اخبريني !
قلت له : مالذي تقصده ..
فأخبرني بأنه منزعج جداً لرؤيتي مختلفة بهذه الطريقة وقال لي كلمة بقيت في ذهني طويلاً
قال : انتي هي طفلة منزلنا رغم انك اكبر مني لكن اشعر بأنك طفلة المنزل حقاً ببرآئتك
انتي هي الشمعه بيننا التي تنير لنا المنزل ابتسامتك وحدها والله تُسعدني عودي كما كنتي ..
وذهب عني وفي عينيه الحزن ..

حتى قررت :

سأكون كما انا .. فمن يحبني سيحبني كما انا هي .. ان لم تكن بي صفة سيئة
لن اتغير .. لاجل ان ارضي البشر بكل شيء بي !
فأنا هي انا .. سأبقى كما انا ولن اتغير الا ان كانت بي صفة سيئة ..

فجمال شخصيتي لن يراها الا من يحبني ..

حقاً كانت تجربة جميلة ومؤلمة بنفس الوقت لكن علمتني الكثير وسبب تجربتي لهذا الامر
هو : حديثي من حولي وتعليقهم علي وجدت بتغيير لشخصيتي ان الكل يحبني كما انا
لكن تلك التعليقات التي يلقونها علي دائماً هي مجرد تعليقات فقط لا يعنون بها شيء ..

،
كوني كما انتي فالجمال هو انتي .. بشخصيتك ، ولا تتغيري الا ان رأيتي بك صفة سيئة يا
أنا ..

انتهت القصة ..
أرآئكم ، ما استفدتم من القصة ، انتقاداتكم ..

» (قصة مُفيدة) اين الطريق الى السعاآدة ..؟ ( قصة قصيرة )
» قصة قصيرة الرجل الكبير والسياسي
» أحاديث قصيرة عن فضائل الأعمال وفيها كل الفائدة وصحيحة إن شاء الله